لن تكون هناك فلسفات او نظريات سياسية او اجتماعية
عندما نتحدث عن الشعب المصرى
فكل ما تريد ان تراه ولا تستطيع ان تفهمه
يمكنك دائما ان تلاحظه عندما تنظر بتمعن الى الشعب المصرى
فالشعب المصرى عبارة عن كتلة كبيرة جدا من التناقضات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية
فترى البعض يتكلم عن الحرية والديمقراطية وعندما تتحدث وتعارضه فى راى ما تراهصحيحا من وجهة نظرك
يهاجمك ويمقت طريقتك بل يحاول ان يخونك او يجهلك
وعند ملاحظتك لأخرين تجد ان حالهم الشديد من البؤس والفقر والحاجة
لا يمنعهم من امتلاك اجهزة ثمينة سواء كانت اساسية او ترفيهية فى منازلهم
حتى وان كان ذلك على حساب كرامتهم او قوتهم اليومى
المشكلة ايضا عندما تجد الاشتراكيين والشيوعيين يهاجمون الراسمالييين
وعندما تبحث ورائهم تجدهم من اصحاب المؤسسات الخاصة
المشكلة انك تجد بعض الناس من اصحاب المرجعيات الدينية
يهاجمون الغرب بأخلاقه ومرجعياته وعندما تلاحظهم تجدهم
يركبون سيارات من صنع الغرب
ويشاهدون افلام الغرب
بل ويرسلون رسالاتهم الاعلامية من خلال اعلام الغرب
بل ويستخدمون كل وسائل الراحة والترفيه والتعليم والاقتصاد من نفس المنشأ من عالم الغرب السعيد
المشكلة انك تجد الشباب يهاجم الشيوخ وهم ابائهم واعمامهم واخوالهم
وتجد الشيوخ يهاجمون الشباب وهم ابنائهم ونتج تربيتهم وتعليمهم
المشكلة انك عندما تلتفت للمرأة تجدها تشتكى الاقصاء والابعاد
وعندما تحصر وتحصى العاملين فى كل قطاعات الدولة
تجد ان المرأة لها النصيب الأكبر من هذا التعداد
وعندما تحاول ان تشرح لها هذه الحقيقة وتنبهها لها
تجدها تطلب اجازة وضع او استثناء بساعتين رضاعة
او اجازة اعتيادية نتيجة لظروف طارئة وشهرية
المشكلة ان الكل متناقض مع الكل حتى مع نفسه
والكل يختلف مع الكل لمجرد الاختلاف وتلك هى المشكلة