انا إنسان

تخطىء فى بعض الأحيان الكلمات فى وصف كائن يعيش على هذه الأرض
ولكن لا يمكن بأى حال من الاحوال أن تخطىء فى وصف - إنسان -
يعرف كيف يعيش على هذه الأرض .....
خاصة ان كان يؤمن بأن الحياة هى رحلة مؤقتة للخلود .....
ويفعل كل ما فى وسعه ليصل الى الخلود وهو فى أجمل حالة يرضى بها الله عنه

الأحد، 25 يوليو 2010

صديقى يحمل جواز سفر .................أمريكى

منذ شهر تقريبا دق جرس الموبايل رقم غريب اشعر انه هام رددت على هذا الرقم مع انى غالبا اتخوف من الارقام الغريبة التى تدق على المحمول خاصة فى هذه الفترة من حياتى فأنا وللأسف الشديد استقبل كم من الشتائم من أرقام غريبة نظرا لمواقفى الوطنية الشبه معروفة للأجهزة المعنية ...............المهم رن الجرس لحن هادىء كلما استمعت له استرحت كثرا واذا بـــ صديقى عصام يتكلم معى من ارض الوطن ولمن لا يعرف المهندس عصام غادر هذا البلد ( مصر ) منذ أعوام كثيرة ويأتى مهرولا لها فترات قصيرة جدا ليرى والديه وأخوته وينعم قليلا بالوقت مع أصدقائه و أقاربه .......... المهم تذكرنا سويا كيف كانت ايامنا الخوالى تسير كيف كنا نذهب للمدرسة وكيف كانت ايام الجامعة كيف كنا نجلس سويا مع اصدقائنا على شاطىء البحر ننظر سويا الى نفس العيون العسلية ونتمنى لو اننا تعرفنا عليها تذكرنا لعب الكرة على رمال شاطئنا الجميل وكيف كنا نجعل كل من يجلس على شاطىء البحر من الاغراب او من اهل البلد كيف انهم يديرون رؤوسهم بدلا من النظر للبحر ان ينظروا لنا ويتمتعوا بلعب الراكت الجميل تذكرنا ترابيزة تنس الطاولة التى كنا نسهر عليها الليالى الطويلة نلعب الدورات تلو الدورات عسى ان يخرج من بيننا فائز اخر غيرنا نحن الاثنين وهو يحكى وانا استمع له أحسست بشىء ما فى صوته .................مالك يا بنى فيه ايه ؟؟؟؟ و كان سؤالى الذى انفجر من بعده البركان ..........لماذا اصبحت مصر هكذا لماذا كل هذه القذارة لماذا كل هذا الفساد لماذا كل هذا الفقر لماذا كل هذه البلطجة الاجرامية والسياسية والاجتماعية التى تسود مجتمعنا لماذا ولماذا ولماذا الاف الاسئلة انهال على بها اخى وصديقى كانت الدموع تملأ كلماته كانت الحسرة تخنقه كانت الاحزان تتملكه لم استطع ان اقول له اى شىء لم تكن عندى الاجابات لاننى اسأل نفس الاسئلة ولا أجد من ولاة الامر من يستطيع ان يجيبنى عليها انهالت دموعى وانا استمع اليه لأننى أعرف مدى حبه للوطن لمصر أم الدنيا وكل الدنيا بالنسبة لنا لم أجد ما أستطيع قوله له غير سؤال واحد سؤال واحد فقط سألته له وبعدها ودعته باكياَ على ما أوصلنا له النظام الحاكم عصام ............أعرف انك دائما وأبداَ عندما تأتى الى مصر لا تستخدم جواز سفرك الامريكى أبدا فى أى تعاملات تتعامل بها داخل بلدك .............هل ستظل تفعل ذلك هذه المرة ؟؟؟؟ رد عصام لا لن أستخدم هنا إلا جواز السفر الأمريكى فهو يفتح لى كل الأبواب المغلقة وبلا تكلفة !!!!!!!!!!!!!!!!!!! كنت متأكد انك ستقول هذا يا عصام اعتذر اخى عن سؤالى
غادر عصام الوطن باكيا بعد ان لملم ما تبقى منه من مصريته

ولماذا لا نحكم نحن انفسنا ؟

ولماذا لا نحكم نحن انفسنا ؟
سؤال سألته نفسى لنفسى كثيرا وحاولت الاجابة عليه وعندما نظرت الى نفسى وجدت اننى انا من يحكمنى وليس هناك اخرين انظروا لما وجدت


وجدتنا منذ الصغر العب الكرة فى الشارع ولم ننضم لنادى مثل الكثيرين رغم تفوقنا الملحوظ بشهادة خبراء لعب الكرة فى الشارع وهكذا كل الهوايات التى اصبحت الان مهن تدر الكثير لاصحابها دون الدخول فى زمرة المحتاجين والمؤهلين وغيرهم من موظفى القطاعين العام والخاص والاستثمارى


فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نجتهد و نكد فى الدراسة والتعليم التى نحبه ولا انستطيع مذاكرة المواد التى لا نحبها رغم ان المدرسين كانوا يكدون ويتعبون فى سبيل توصيل المعلومات الينا بصورة صادقة مما ادى الى عدم دخولنا الكلية التى اريدها والدليل على ذلك وجود طلاب وازنوا حبهم للمواد التعليمية المختلفة والمتخلفة التى كنا ندرسها وحصلوا على درجات اهلتهم الى كليات كنا نستحقها واهتموا هم بها والتحقوا بها اكثر من حبهم فى دراستها



فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نعمل فى شركة او مؤسسة دون اى مستندات تؤدى الى حفظ حقوقنا التامينية والمهنية بــــ ((كلمة شرف )) ادت كثيرا الى تشريد العديد من الاسر التى اعتمدت عليها وقت ما عادت لها قيمة ولا حتى للنصف الاخر منها



فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نشارك الملايين الذين يعبثون فى مرافق الدولة اقصد المرافق العامة التى هى ملكى وملكك وملك الاخرين مثلنا من مواطنى هذه البلد وجدتنا بسلبيتنا نرى من يمزق الجدران ويقطع كراسى وسائل المواصلات ومن يرمى القاذورات براَ او بحرأ وجدتنا نرى من يعبث بالكهرباء ويمزق الرصيف والشارع ليضع ماسورة او سلك كهرباء أوعلامة انه اشترى هذا الشارع وجدتنا نشارك الملايين فى ردم البحر وتلويث النيل وجدتنا نشارك الملايين فى ترك السلبيات تنهال على رؤسنا من صنع ايدينا



فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نرفع شعارات الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة والعلم والمعرفة والشفافية والطهارة وانكار الذات دون ان نتحلى ببعض منها سواء أكان ذلك بإرادتنا أم غصباَ عنا نتيجة لصراع الحياة المتتالى والجرى واللهث بحثا عن لقمة العيش والحصول على الاموال اللازمة للانفاق على متطلبات حياة عصرية حديثة ضرورية كانت ام غير ضرورية


فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نطالب من هم جالسون على مقاعد الحكم ان يتنازلوا لنا او لغيرنا عن كراسيهم لا بل وحددنا لهم مطالب كثيرة هم وغيرهم لكى يستمروا جالسون على هذه المقاعد ليس من بينها ان يحاسبونا على ما نفعل وما قد نفعل بل ونطالبهم بنسيان ما فعلنا


فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


لا أعرف لماذا اكتب هذه الملاحظات ولكننى أعرف ان هناك الكثيرين من أمثالى واقفون على مفترق طرق لا يعرفون ما ان كانوا يسيرون حتى على طرق تؤدى الى أى شىء أم ان كل هذا سراب وإنه لزام علينا أن نعود من الاول ونبدأ من جديد ونتعلم كيف تكون الحياة وكيف نعيش الدنيا وكيف وكيف وكيف والاف من هذه الاسئلة التى تحاصرنا جميعا كل لحظة من لحظات حياتنا


بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ

وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ

لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ

وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ

أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ

مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ

الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ

قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ

قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ

مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ

يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ

صدق الله العظيم



أاقول حزنا ....ليس في الدنيا كحزن الاشقياء

أاقول صبرا ....ليس في الدنيا كصبر الأنبياء
أاقول مهلا ....ضاعت الدنيا من يدنا هباء