انا إنسان

تخطىء فى بعض الأحيان الكلمات فى وصف كائن يعيش على هذه الأرض
ولكن لا يمكن بأى حال من الاحوال أن تخطىء فى وصف - إنسان -
يعرف كيف يعيش على هذه الأرض .....
خاصة ان كان يؤمن بأن الحياة هى رحلة مؤقتة للخلود .....
ويفعل كل ما فى وسعه ليصل الى الخلود وهو فى أجمل حالة يرضى بها الله عنه

الأحد، 25 يوليو 2010

ولماذا لا نحكم نحن انفسنا ؟

ولماذا لا نحكم نحن انفسنا ؟
سؤال سألته نفسى لنفسى كثيرا وحاولت الاجابة عليه وعندما نظرت الى نفسى وجدت اننى انا من يحكمنى وليس هناك اخرين انظروا لما وجدت


وجدتنا منذ الصغر العب الكرة فى الشارع ولم ننضم لنادى مثل الكثيرين رغم تفوقنا الملحوظ بشهادة خبراء لعب الكرة فى الشارع وهكذا كل الهوايات التى اصبحت الان مهن تدر الكثير لاصحابها دون الدخول فى زمرة المحتاجين والمؤهلين وغيرهم من موظفى القطاعين العام والخاص والاستثمارى


فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نجتهد و نكد فى الدراسة والتعليم التى نحبه ولا انستطيع مذاكرة المواد التى لا نحبها رغم ان المدرسين كانوا يكدون ويتعبون فى سبيل توصيل المعلومات الينا بصورة صادقة مما ادى الى عدم دخولنا الكلية التى اريدها والدليل على ذلك وجود طلاب وازنوا حبهم للمواد التعليمية المختلفة والمتخلفة التى كنا ندرسها وحصلوا على درجات اهلتهم الى كليات كنا نستحقها واهتموا هم بها والتحقوا بها اكثر من حبهم فى دراستها



فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نعمل فى شركة او مؤسسة دون اى مستندات تؤدى الى حفظ حقوقنا التامينية والمهنية بــــ ((كلمة شرف )) ادت كثيرا الى تشريد العديد من الاسر التى اعتمدت عليها وقت ما عادت لها قيمة ولا حتى للنصف الاخر منها



فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نشارك الملايين الذين يعبثون فى مرافق الدولة اقصد المرافق العامة التى هى ملكى وملكك وملك الاخرين مثلنا من مواطنى هذه البلد وجدتنا بسلبيتنا نرى من يمزق الجدران ويقطع كراسى وسائل المواصلات ومن يرمى القاذورات براَ او بحرأ وجدتنا نرى من يعبث بالكهرباء ويمزق الرصيف والشارع ليضع ماسورة او سلك كهرباء أوعلامة انه اشترى هذا الشارع وجدتنا نشارك الملايين فى ردم البحر وتلويث النيل وجدتنا نشارك الملايين فى ترك السلبيات تنهال على رؤسنا من صنع ايدينا



فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نرفع شعارات الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة والعلم والمعرفة والشفافية والطهارة وانكار الذات دون ان نتحلى ببعض منها سواء أكان ذلك بإرادتنا أم غصباَ عنا نتيجة لصراع الحياة المتتالى والجرى واللهث بحثا عن لقمة العيش والحصول على الاموال اللازمة للانفاق على متطلبات حياة عصرية حديثة ضرورية كانت ام غير ضرورية


فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


وجدتنا نطالب من هم جالسون على مقاعد الحكم ان يتنازلوا لنا او لغيرنا عن كراسيهم لا بل وحددنا لهم مطالب كثيرة هم وغيرهم لكى يستمروا جالسون على هذه المقاعد ليس من بينها ان يحاسبونا على ما نفعل وما قد نفعل بل ونطالبهم بنسيان ما فعلنا


فهل للحكومة او لوالدينا دخل فى هذا ام ان توجيههم قد يغير مسار ومصير حياة ؟


لا أعرف لماذا اكتب هذه الملاحظات ولكننى أعرف ان هناك الكثيرين من أمثالى واقفون على مفترق طرق لا يعرفون ما ان كانوا يسيرون حتى على طرق تؤدى الى أى شىء أم ان كل هذا سراب وإنه لزام علينا أن نعود من الاول ونبدأ من جديد ونتعلم كيف تكون الحياة وكيف نعيش الدنيا وكيف وكيف وكيف والاف من هذه الاسئلة التى تحاصرنا جميعا كل لحظة من لحظات حياتنا


بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ

وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ

لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ

وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ

أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ

مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ

الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ

قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ

قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ

مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ

يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ

صدق الله العظيم



أاقول حزنا ....ليس في الدنيا كحزن الاشقياء

أاقول صبرا ....ليس في الدنيا كصبر الأنبياء
أاقول مهلا ....ضاعت الدنيا من يدنا هباء